وطن يلفظ أنفاسه الاخيرة
أقلّ ما يقال...
ويل لأمّة، يحتلّ الجهل قمتها
ويستشري التجاهل في قاعدتها..
وما بين القمّة والقاعدة،
صراع أزلي حول المصير ...
وسباق لا ينتهي بين الجلاد والضحية،
وتسابق أعمى نحو الهاوية...
ايقتلنا الجوع اولًا أم يقتلنا المرض؟
أنموت من الذلّ أم نموت من القهر...
ويبقى المصير واحدا.. يأتينا هو الاخر على عجل..
يسرق النفس الاخير لشعب
نزلت عليه الويلات كلها.. بالجملة...
وما بين الجهل والتجاهل،
وما بين الخوف والاستخفاف،
يتلاشى الامل داخلنا ...ويختنق
فقد ولدنا في بلاد لا رجال فيها ولا ضمائر
بلاد باتت عاجزة حتى عن حماية نفسها...
فويل لوطننا من تجّار الضمير...
وهنيئا لحكّامنا بوطن يلفظ أنفاسه الاخيرة ..